الوضع غير مسبوق بسبب انتشار مرض خطير في تونس, وهذه الأعراض وطرق الوقاية

وأوضحت الدكتورة قاسم أن الوفيات التسع كانت نتيجة لعدم الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، أو التوقف عن العلاج بعد البدء فيه، أو عدم تلقي المصابين العلاج الوقائي فور تعرضهم للعض أو الخدش من حيوانات غير معروفة المصدر.

وأكدت على ضرورة الإسراع بالتوجه إلى أقرب مركز صحي خلال الساعات الأولى من التعرض لأي حادثة تشمل لحسًا أو خدشًا أو عضًا من قبل أي حيوان، حتى ولو كان مملوكًا، من أجل تلقي العلاج الوقائي. وبيّنت أن داء الكلب مرض خطير وقاتل، والتأخر في تلقي العلاج الوقائي أو عدم الاستمرار فيه قد يؤدي إلى نتائج مأساوية.

وأشارت إلى أن جميع أقسام الطوارئ في المؤسسات الصحية تقدم العلاج الوقائي من داء الكلب مجانًا، وأن وزارة الفلاحة توفر لقاحات مجانية للحيوانات الأليفة في أكثر من 190 مركزًا، يشرف عليها أطباء بيطريون متخصصون.

كما أشارت إلى وجود حملات تلقيح دورية تنطلق سنويًا بين شهري نوفمبر وجانفي، حيث تنتقل فرق التلقيح إلى مختلف المناطق في البلاد بالإضافة إلى المراكز القارة. وأكدت أن حماية الإنسان تبدأ من حماية الحيوانات من خلال تلقيحها مرة واحدة سنويًا.

وشددت الدكتورة قاسم على ضرورة وضع أي حيوان يتسبب في إصابة شخص تحت المراقبة الصحية لمدة 15 يومًا، وإبلاغ الجهات الصحية فور ظهور أي أعراض لداء الكلب لضمان تعديل البروتوكول العلاجي بشكل مناسب.

وأضافت أن الفيروس ينتقل عبر لعاب الحيوان المصاب الذي يلامس جلد الإنسان أو أغشيته المخاطية، لذا من الضروري غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل، حيث يساعد ذلك في إزالة الفيروس.

وفي الختام، دعت الدكتورة قاسم الجميع إلى التعاون للقضاء على الكلاب الضالة، والتخلص من الأماكن التي تتجمع فيها الحيوانات الضالة، والتي أصبحت بؤرًا لانتشار المرض. وأشارت إلى إمكانية الحصول على المعلومات والتوجيهات الضرورية من خلال الموقع الإلكتروني www.rage.tn.

Exit mobile version