بعد حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة “التونيسار” : هكذا جنّب الطاقم تونس الكارثة (التفاصيل)
بعد حادثة الهبوط الاضطراري التي قام بها طاقم طائرة التونيسار المتجهة من مطار المنستير الى مطار ليون بفرنسا يبدو ان الهبوط لم يكن اضطراريا بلغة الطيارين و انما كان احترازيا وهو ما جنبنا كارثة كبرى.و يحسب للطاقم .
لذا من الضروري معرفة كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
ويقوم كابتن الطائرة بالهبوط الاضطراري لمواجهة أزمة تمر بها الرحلة الجوية أثناء التحليق، تتعارض إما مع تقنية الطائرة أو تنطوي على حالات طوارئ طبية مفاجئة، ما يستلزم تحويل مسار الرحلة والهبوط بالطائرة في أقرب مطار.
ويوجد نوعان للهبوط الاضطراري:
– هبوط إجباري: يحدث بسبب مشكلات فنية، حيث يكون هبوط الطائرة في أقرب وقت ممكن هو الأولوية القصوى، بغض النظر عن المكان، وذلك عند حدوث فشل في النظام الرئيس.
– هبوط احترازي: ينجم عن حدوث تغييرات غير متوقعة خلال الرحلة الجوية، بما في ذلك وقوع مشكلات على الطائرة أو في حالات الطوارئ الطبية أو الأمنية.
وعلى الرغم من أن الاستعداد لحالة الطوارئ قد يبدو غير مجد في كثير من الحالات، إلا أن اتخاذ الخطوات اللازمة يمكن أن يجعل مواجهة الهبوط الاضطراري أسهل بكثير.
وتتخذ شركات الطيران العديد من الخطوات لجعل الركاب يستمعون إلى إعلانات السلامة على متن الطائرة، بما في ذلك قطع صوت الأجهزة لتشغيل الإعلانات وإنشاء مقاطع فيديو معقدة لجذب انتباه المسافرين.
ويمكن للمسافرين التأكد من أن جميع أدوات السلامة متواجدة في مكانها، قبل إقلاع الطائرة، لا سيما سترة النجاة.
وفي حال حدوث هبوط اضطراري، يمكن أن يكون إخلاء الطائرة ضروريا. وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون الظروف خارج الطائرة خطيرة، مثل عدم توقف المحرك أو هبوط الطائرة في المياه، حيث يجب ارتداء سترات النجاة دون نفخها إلى حين الخروج من الطائرة.
وفيما يلي أهم ما يجب فعله في حالات الطوارئ والهبوط الاضطراري:
1- وضع حزام الأمان على الفور
2- مواجهة مسؤوليات صف الخروج بجدية، حيث يجب الانتباه للإرشادات الخاصة بكيفية فتح باب الخروج.
3- في حالة الإخلاء، يجب ترك الحقائب الشخصية دون التفكير فيها، خاصة أن بعض حالات الهبوط الاضطراري تستغرق وقتا إضافيا، لذا فإن محاولة إخراج الحقائب تعيق العملية ويمكن أن تودي بحياة الكثير من المسافرين.
4- معرفة كيفية استخدام قناع الأكسجين، وطلب المساعدة من المضيفين عند الحاجة.
5- محاولة عدم نشر حالة الفزع على متن الطائرة، للتأكد من ضمان خروج الجميع بأمان مع تجنب الإصابات، وإعطاء الأولوية للأطفال.
– حيل بسيطة يُنصح باتباعها في الرحلات الجوية، يمكن أن تخفف عواقب الهبوط الاضطراري المحتمل:
1- ارتداء ملابس عملية
تجنب ارتداء المنسوجات القابلة للاشتعال، مثل النايلون والبوليستر. حاول ارتداء ملابس بأكمام وسراويل طويلة، لحماية بشرتك من الحروق والجروح المحتملة. كما يُنصح بالاحتفاظ ببطاقات الهوية الشخصية في الجيب.
2- حجز رحلة طيران مباشرة، إن أمكن ذلك
ما يزال الطيران أحد أكثر وسائل السفر أمانا، ولكن دراسة أجرتها شركة “بوينغ” عام 2017، وجدت أن معظم الحوادث تحدث أثناء الإقلاع أو الهبوط.
3- حاول الجلوس في الجزء الخلفي من الطائرة
وجد تحليل أجرته مجلة “تايم” عام 2015 لوفيات الرحلات الجوية، أن معدل الوفيات في مقاعد الثلث الخلفي للطائرات بلغ 32%، بالمقارنة مع 38% في الثلث الأمامي و39% في الوسط.
4- الاستماع إلى موجز السلامة
يمكن أن يشعرك موجز السلامة بالملل، ولكنه قد ينقذ حياتك أيضا من خلال الحصول على فكرة أفضل عما يجب فعله في حالات الطوارئ.
5- الاحتفاظ بالأجهزة الإلكترونية على مقربة منك، دون توصيلها بالشحن، وذلك لمنع تحركها في الطائرة أثناء الهبوط الاضطراري، ما قد يسبب إصابات غير متوقعة.