أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الأربعاء 23 أوت 2023 بقصر قرطاج، على اجتماع ضمّ السيّدة ليلى جفال، وزيرة العدل، والسادة كمال الفقي، وزير الداخلية، ونزار بن ناجي، وزير تكنولوجيات الاتصال، ومراد سعيدان، المدير العام للأمن الوطني، وحسين الغربي، المدير العام آمر الحرس الوطني، وعبد الرؤوف عطاء الله، المستشار أول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأمن القومي.وتم خلال هذا الاجتماع التعرض إلى ملف الاحتكار وإلى غياب عدد من المواد الأساسية من الأسواق ومن بينها الخبز والسكر والعلف والزيت المدعم، فحتى المشروبات الغازية التي لم تنقطع في تاريخ تونس حتى في أشد الأزمات الاقتصادية صارت بدورها نادرة بعد أن طالها الاحتكار والمضاربة غير المشروعة.
ودعا رئيس الجمهورية، مجدّدا، إلى تواصل العمل المشترك بين كل أجهزة الدولة وتطهير مؤسساتها من كل من يعمل على تعطيل السير الطبيعي لدواليبها. كما شدّد على ضرورة سرعة البت في القضايا التي تمت إثارتها من قبل المحاكم لأن الإجراءات وُضعت لتحقيق المحاكمة العادلة لا للإفلات من المحاسبة والجزاء.وذكّر رئيس الجمهورية بأن لا أحد فوق القانون ولا مجال لأن تبقى الدولة مكتوفة الأيدي أمام من يسعى بكل الطرق إلى التنكيل بالشعب التونسي وافتعال الأزمات، كما أنه لا مجال أيضا أن يعتقد البعض أن ارتماءه في أحضان الخارج لضرب الوطن يمكن أن يقيهم من الملاحقة الجزائية، فالخيانة للوطن وللشعب والتنكّر لحقوقه لن تبقى دون محاسبة أو جزاء.