إجتماع عاجل لنجيب الشابي وراشد الغنوشي: الإعلان عن حكومة جديدة في تونس
صرح رئيس الهيئة السياسية لحزب أمل تونس أحمد نجيب الشابي اليوم، انّ مبادرة ”جبهة الخلاص” لا تمثل خيارا ثالثا، قائلا: ” لم أتحدث يوما عن خيار ثالث كما يتم الترويج له، وأنا أؤمن أنّ السياسية قطبين وأن الخيار الثالث عادة ما يكون على الهامش”.
وبخصوص اللقاءات التي جمعته بحركة النهضة والانتقادات التي طالته، قال الشابي إنه لطالما كان ضد سياستها عندما كانت في الحكم لكن اليوم الوضع اختلف بعد حل البرلمان وانفراد رئيس الجمهورية
قيس سعيد بكل السلطات، متابعا قوله: ”هناك توجّه سياسي من أجل القضاء على كل المكتسبات الديمقراطية التي تم بناؤها طيلة الـ10 سنوات الماضية وحركة النهضة موجودة في مقدمة مواقع الدفاع
عن هذه المكتسبات وبالتالي من الطبيعي أن أتعاون معها وامدّ لها يدي”.
ويرى أحمد نجيب الشابي أنّ حركة النهضة أهم طرف اليوم في مواجهة مشروع قيس سعيد وأنها تدافع عن الديمقراطية، رغم ما يلاحقها من ‘شيطنة’، وفق تعبيره.
وأكّد الشابي لدى حضوره في “برنامج ميدي شو اليوم على موزاييك”، أنّ أولى الأولويات اليوم هي مواجهة ”الانقلاب والتفرد بالسلطة، وترك الماضي”. أما بخصوص المحاسبة، أجاب الشابي:
”محاسبة النهضة في صورة وجود فساد يجب ان تكون مبنية على احكام قضائية صادرة عن قضاء حرّ ونزيه” .
واعتبر ضيف ميدي شو أنّ قيس سعيد كان مسؤولا عن جزء كبير من تأزم الوضع قبل 25 جويلية، حيث عطّل العمل التشريعي وعطل عمل الحكومة وهيأ للانقلاب قبل أشهر، حيث كان يتنقل من ثكنة
عسكرية إلى أخرى وكان يلقي خطابات ضدّ خصومه السياسيين، متابعا: ”قيس سعيد كان أحد أهم أطراف الأزمة أما الطرف الثاني فهو البرلمان”.
وقال: ”لا أحد دجّن الدولة كما فعل قيس سعيد الأشهر الماضية.. لقد فكك جهاز الامن وجهاز الإدارة وفكك القضاء.”
وتحدّث ضيف ميدي شو عن مبادرته بخصوص “جبهة الخلاص الوطني”، معتبرا أنّ تونس مفلسة ولا يمكن انقاذها بالمراسيم ولذا وجب تركيز جبهة خلاص تنتهي بحكومة انقاذ ببرنامج واضح.
وشدّد على أنّ هدف ”جبهة الخلاص الوطني” ليس الوصول إلى الحكم وانما العمل على عودة الديمقراطية وإنقاذ تونس من الأزمة الاقتصادية وذلك لن يتم إلاّ عبر حوار وطني ينتهي بمخرجات تتبناها
حكومة انقاذ.
وكشف أنه بصدد التحاور مع الأحزاب من أجل تكوين هيئة تحضيرية وتأسيسية للجبهة التي ستقيم منتدى لحوار اقتصادي من أجل بلورة برنامج انقاذ وهي مفتوحة أمام كل من أراد الالتحاق بها من
أحزاب وشخصيات وطنية ومنظمات كما انها منفتحة على كل المقترحات.