أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، الثلاثاء 30 سبتمبر بأن السلطات المغربية تقود حملة إعلامية وصفتها بالخسيسة ضد تونس ومؤسساتها عقب مشاركة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي في أشغال قمة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” المنعقدة في تونس يومي ال 27 و ال 28 أوت الجاري.وقالت إن هذه الحملة لا تستند على أي أساس بل هي في تناقض تام مع الاجتماعات السابقة. إن حملة التشويه هذه التي أطلقت لاعتبارات داخلية مرتبطة بالإخفاقات المتتالية التي منيت بها مؤخرا الدبلوماسية المغربية في مسعاها الرامي لفرض رؤيتها التوسعية حتى باللجوء للأكاذيب والابتزاز, تستحق ادانة شديدة اللهجة.
وذكرت في هذا الاطار ببعض الحقائق الثابتة لتبيان المسعى المغربي اللامنطقي الذي استهدف تونس هذه المرة بحملاته على الطريقة الغوبلزية.
ونوهت بأن المغرب قد انضم إلى الاتحاد الأفريقي بعد أن قبل بوجود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تعد عضوا مؤسسا.
وأكدت ان السلطات المغربيةوقعت وصادقت على العقد التأسيسي للاتحاد الأفريقي الذي يذكر بوضوح الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وهو ما يؤكده القانون (الظهير رقم 1-17-02 المؤرخ في 31 جانفي2017) المنشور في الجريدة الرسمية للمملكة والذي يحمل أسماء وصفات الموقعين على العقد التأسيسي للاتحاد الأفريقي من بينهم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
كما تعهد العاهل المغربي رسميا في خطابه يوم 31 جانفي 2017 أمام القمة ال 28 للاتحاد الافريقي، “بعدم تقسيم افريقيا”، ملتزما بأن “عمله سيكون موحدا للجهود”.
وتساءلت عن الارادة الواضحة للمغرب في اقصاء الجمهورية الصحراوية في حين إن الملك قد التزم بالتعاون البناء والموحد داخل البيت الافريقي.
وتساءلت أيضا “لم اللجوء اذا إلى إدانة تونس بشكل غير عادل، بصفتها بلدا مضيفا لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8″، في حين إن ملك المغرب قد شارك في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي بأبيدجان (كوت ديفوار) في 2017، والتي عرفت أيضا مشاركة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، والذي كان جالسا عن بعد خطوات فقط من ملك المغرب، والأمر ذاته عندما شارك المغرب في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي ببروكسل، بحضور الرئيس الصحراوي أيضا؟! إن هذه التناقضات تعكس في الواقع سلوك مضطرب لدبلوماسية مغربية فقدت كل مصداقيتها”.
كما يتعين على السلطات اليابانية مستقبلا إظهار المزيد من الاحترام للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ولمنظمتهم القارية, لتحذو في ذلك حذو الاتحاد الأوروبي الذي يقر بأن الأمر متروك للاتحاد الأفريقي لدعوة جميع دوله الأعضاء ويمتنع عن الاختيار نيابة عن الأفارقة.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية “في الأخير, إن الذين يعتقدون أن تونس ضعيفة قد جانبوا الصواب تماما، فتونس بعيدة كل البعد عن الضعف, أولاً لأن الرئيس قيس سعيد يحظى بدعم شعبه، ثم ان جميع الدول الأفريقية التي لا تزال متمسكة باحترام مبادئ ومعايير هيئاتنا الإفريقية، تدعمه في موقفه المشرف الذي يتماشى مع الأخلاق والقانون وقيم الترحيب وحسن الضيافة وكذا مع ميثاق الاتحاد الافريقي”.