كثفت وزارة الصحة التونسية من تحذيراتها ودعواتها إلى اتباع جملة من الخطوات الوقائية، بعد تفشي بكتيريا غامضة تسمى “شيغيلا” بشكل لافت في الأيام الأخيرة، لاسيما في صفوف الأطفال. ودعت وزارة الصحة التونسية في بيانات وومضات لها نشرتها على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إلى الوقاية من هذه البكتيريا الغامضة، من خلال الحرص على غسل الأيدي وتنظيف بيوت الراحة والحرص على استعمال ماء نظيف صالح للشرب وللاستعمال اليومي.
وبعد سنوات من ظهورها الأول واختفائها عادت بكتيريا “شيغيلا” للظهور في تونس منذ نحو شهر، حيث سجلت المختبرات أكثر من 200 حالة في عدد من المحافظات، أغلبها في صفوف الأطفال،
وأدّت إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات قبل يومين لكن ما يزعج السلطات أيضا أن العدوى انتقلت أيضا لبعض كبار السن.
وسجلت مصالح الوزارة أول حالة وفاة بهذه البكتيريا الأربعاء، لطفلة الثماني سنوات بالتوازي مع إيواء ستة أطفال آخرين بمستشفى الأطفال بالعاصمة تونس، ما أثار مخاوف من أنّ تفشي البكتيريا اتخذ بعدا أخطر.
وأكد مصدر من وزارة الصحة التونسية أنّه على الرغم من تفشي الإصابات واتساع دائرة العدوى فإن درجة الخطورة لدى المصابين بالبكتيريا الخاضعين للعلاج ليست عالية، ويتم علاجها عبر المضادات الحيوية.
وحذر المصدر ذاته من أن البكتيريا بعد مرور أسابيع من بدء انتشارها أصبحت شديدة المقاومة للأدوية والمضادات، مقارنة بما كانت عليه خلال ظهورها الأول قبل سنوات .
و أوضح المصدر أنّ بكتيريا “شيغيلا” تصيب الجهاز الهضمي وتسبب حالة من الإسهال والآلام على مستوى البطن، ما يؤدي إلى الغثيان.
وتعتبر “شيفيلا” من الأمراض الخطيرة التي تسبب جفاف الجسم من الماء لدى الأطفال، وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة لا سيما أنها تنتقل عبر المياه الملوثة أو الخضر والغلال المروية بالمياه الملوثة.