تمر المدرسة العمومية بصعوبات ومشاغل ومشاكل وعراقيل ادت الى تدهور وتراجع القيمة المادية و المعنوية، لاطر التدريس، مع عنف مادي ورمزي مدروس وممنهج تجاه المربين، بنية تحتية مهترئة، اكتظاظ في الفصول والأقسام، اتفاقيات غير مفعلة، غياب الانتداب والتوظيف، إحالة على القضاء وتهم كيدية، للزملاء والنقابيين، تراجع للمردود المرسى ولقيمة المدرسة العمومية، مما أدى إلى فقدان الجودة،والعمومية والمجانية، والمساواة في التعليم،، عنف مدرسي،، انقطاع مبكر عن التعليم بصفة مفزعة، مما انتج وغذى ظاهرة الهجرة السرية، والمخدرات، والجري ورلء سراب الربح السريع، عائلات مفككة وفاقدة للمتابعة والرقابة واستقالة جماعية، وفقدان الثقةفي المدرسة، والادارة والدولة،
وانتشار فلسفة اليأس النفسي والاجتماعي والنقمة على العلم والمعرفة والتعليم،، ووصلنا إلى مرحلة العبث. والعدم والاحباط،.. هذه النتائج الكارثية التي تدحرجنا نحوها لها العديد من الأسباب،، وفي مقدمتها، عدم اهتمام الدولة بقطاع التعليم، واستهتار السلطة والحكام بالعلم والمعرفة والبشر والطفولة، وبالرأسمال البشري، مما أدى إلى تفشي الجهل الممنهج، الذي أدى إلى استفحال وتضخم كرة ثلج الفساد والافساد في البلاد والعباد،.
بناء على ما ذكر تعيش الهياكل النقابية حالة تململ قصوى بعد ان بدى لها ان السنة الدراسية الحالية ستكون اكثر بؤسا من سابقتها مع غياب كل برنامج مشترك و رؤية واضحة و استراتيجية مضبوطة …
بعض الاخبار الاتية من كواليس الاجتماعات للهيئات الادارية النقابة للتعليم تشير الى ضرورة التصعيد مع السلطة الحاكمة من اجل على طاولة حوار تجعل العودة المدرسية شبه ناجحة و تخفف من المشاكل و العراقيل و الصعوبات و تضع برنامجا مسطرا …
و الاخبار الواردة من البهو النقابي تلوح الى امكانية لعب ورقة تاجيل العودة المدرسية للضغط على الدولة لاقرار جملة من الاصلاحات تشمل المحور الثلاثي المدرسة و التلميذ و المربي