حركة النهضة تكشف بالاسماء من يقف وراء حملات مطاردة راشد الغنوشي في المساجد ليلا
اتهمت حركة النهضة التونسية أنصار الرئيس قيس سعيد بالاعتداء على رئيسها، راشد الغنوشي، عقب أدائه الصلاة التراويح في أحد مساجد العاصمة. ونددت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” بمحاولة “خلايا مجهرية وظيفية متطرفة، تلتقي موضوعيا مع الانقلاب، استدراج الخصوم إلى مربعات العنف والاحتراب، طورا عبر تتبعها بدقة للشخصيات السياسية واستهدافهم في أماكن تواجدهم، وطورا عبر استفزاز المتظاهرين بحثا عن ردود أفعال تكون مطية لاستعمال العنف واستدراك لحظة المواجهة التي وقع تفاديها في 26 جويلية 2021”.
وقالت المبادرة في بيان إن “تكرار استهداف رئيس مجلس النواب في مسکنه خلال مرحلة أولى من طرف حفنة من الموتورين، وعبر تحديد مکان تواجده بدقة من طرف عناصر متطرفة عنيفة يؤكد تلقيها إسنادا معلوماتيا من مجموعات في أجهزة الدولة لم يعد خافيا عداؤها لحراك مواطنون ضد الانقلاب سواء في لغة بياناتها أو استفزازهم ساعة الانسحاب”.
وأضافت: “إن استهداف معارضي الانقلاب دشنه قیس سعید طريق خطابات التشويه والشيطنة التي بلغت حد استباحة معارضيه تماما وتعريض حياتهم لخطر يتجاوز الكلمات إلى عنف مادي باتت تهدد بممارسته عناصر لم تتورع في دعوة السلطة القائمة إلى أن تترك لها المجال حتى تقوم هي بنفسها بتطهير البلاد من المعارضين، وهو ما ترجم فعليا أمام المحكمة الابتدائية بتونس عندما تم استهداف العميد عبد الرزاق الكيلاني، ويحدث هذه الأيام أمام المساجد لاستهداف نفسه عن رئيس البرلمان”.
وتابعت: “إن هذا التداخل بين الأمني والمدني تشهد عليه عدة قرائن، منها الانتداب الغامض لأكثر من ألف متعاون مع وزارة الداخلية، وظهور أحد المحسوبين على الصحافة وأحد وجوه الانقلاب مع وحدات التدخل في مظاهرة 14 جانفي الماضي”.
وحملت “مواطنون ضد الانقلاب” الدولة مسؤولية ضمان السلم الأهلي، وبقاء الصراع السياسي داخل المربع المدني، كما حملت الدولة واجب مراقبة هذه المجاميع المنفلتة والعنيفة والتصدي لها، حفظا لاستمرار الدولة وسلامة المجتمع، بحسب البيان.