كتب الإعلامي سمير الوافي :السيدة عواطف الدالي توفي والدها رحمه الله أياما قليلة قبل لقائها بالرئيس… إنعكس حزنها على وجهها وملامحها ولم تضع الماكياج لأنها مازالت في طقوس حدادها و حزنها على والدها…أنا أيضا غالطتني ملامحها وعلقت بلطف لكنني لم أتنمر عليها … الذين تنمروا عليها وسخروا من ملامحها وتعابير وجهها تجاوزوا حتى آداب النقد والتعبير عن الرأي… إلى التنكيل بشخصها وكرامتها دون أي تفهم وموضوعية …
فكانت التعاليق قاسية ومبتذلة ومتحاملة من أطراف فيها من كان يحاول ترويض نفس المؤسسة وتعيين موالين له على رأسها…والتحكم في خط تحريرها ونشرة أخبارها !!! مؤسسة التلفزة تجمّر البايت وتكرر القديم وتستبله مشاهديها فعلا…
ولم تصنع زمنا أجمل من أزمنتها السابقة في الدراما والانتاج والمنوعات والرياضة … لكنها سياسة دولة وإرادة أنظمة متلاحقة وإكراهات ميزانية ونتائج البيروقراطية … وهي الآن مفلسة وعاجزة عن الانتاجات الضخمة والفخمة وعن شراء بطولة كروية محلية كما كانت تفعل …
وميزانيتها تلتهمها الأجور المتضخمة التي توزع على 1300 موظف وعامل وتقني وإعلامي ومخرج أغلبهم لا ينتجون شيئا مقابل أجورهم… وتلك تراكمات قديمة أثقلت كاهل المؤسسة وعجزتها بالإنتدابات العشوائية التي تجاوزت طاقتها وحاجتها … وعواطف الدالي مغلوبة على أمرها ومسؤوليتها في ذلك حقيقية لكنها محدودة…!!!
هي مؤسسة فاشلة وعاجزة مثل أغلب المؤسسات الوطنية المنهارة… لا تختلف عن التونيسار والستاغ والصوناد وغيرها … وإنقاذها وإنجاحها لن يتحقق بقرارات عواطف الدالي فقط… الإرادة السياسية هي التي تحقق ذلك وتصنع وضع المؤسسة…!!!