أين تذهب البضائع التي تم حجزها.. الديوانة تحسم الجدل

أين تذهب البضائع التي تم حجزها.. الديوانة تحسم الجدل

أكدت الديوانة التونسية أنه توازيا مع النسق التصاعدي في نتائج مصالح الديوانة خاصّة على مستوى تفكيك شبكات التهريب قصد حماية الإقتصاد الوطني والذود عن أمن وسلامة المجتمع، تتعرّض الإدارة العامة للديوانة كمؤسّسة وطنيّة و كذلك في شخص مديرها العام إلى حملات متكرّرة للتشويه ونشر الإشاعات المغرضة على أعمدة بعض الصحف و على صفحات التواصل الإجتماعي التي “وصفتها بالمأجورة وتموّلها عصابات المهربين أو من خلال تحرّكات وتصريحات غير مسؤولة لعناصر حتى من داخل الإدارة خدمة لأطراف وأجندات مشبوهة” حسب نص البلاغ.

و قد تزامنت هذه التحرّكات و التصريحات  التي وصفتها بالمشبوهة مع “النجاحات المتتالية لسلك الديوانة وخاصة خلال الأسابيع القليلة المنقضية ليكون ذلك دليلا على  تجنّد عصابات التهريب والفساد المالي بصفة خاصّة وأعداء الوطن بصفة عامة لإرباك الإدارة العامة للديوانة بقيادتها وأعوانها قصد كبح نجاحاتهم و الدفع نحو انهيار الإقتصاد الوطني والمسّ من استقرار الدولة وأمنها”.

وتابعت في ذات التدوينة أنّ نتائج الديوانة التونسيّة أخذت “منحى تصاعديا بناء على مخطط عمل واضح المعالم هدفه الرقي بأداء المؤسسة خدمة للوطن واستجابة للواجب الوطني حيث حقّقت مصالح الإدارة العامة للديوانة خلال السبع أشهر الأولى من سنة 2021 رقما قياسيّا من المقابيض الديوانيّة ناهز 4700 مليون دينار أي بنسبة تطوّر إيجابي تقدّر بحوالي 19% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2020 كما تمّ استخلاص 85.4 مليون دينار كخطايا بتطوّر إيجابي يقدّر بحوالي 119% إضافة إلى 5 مليون دينار كديون مثقلة” و بلغت قيمة البضائع المهربة المحجوزة من قبل وحدات الحرس الديواني 180 مليون دينار إضافة إلى حجز حوالي 13 مليون دينار من العملة المهربة الأجنبيّة و التونسيّة خلال الثلاث أسابيع الأخيرة و حجز كميات كبيرة من المواد المخدّرة متمثلة في 383 ألف قرص مخدّر و27 كلغ من القنب الهندي والماريخوانا و 18.2 كلغ من الكوكايين.

كما شهدت منظومة التّصرف في المحجوزات الديوانية تطوّرا ملحوظا منذ سنة 2018 عبر تكثيف عمليّات البيع بالمزاد العلني للبضائع المودعة و المحجوزة بكافّة المكاتب الديوانية قصد تحصيل موارد ماليّة إضافيّة لخزينة الدولة مع إيلاء الجانب الإجتماعي الأهمّية اللازمة بإحالة جزء من هذه البضائع لفائدة الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي والذي يتولّى توزيعها على العائلات محدودة الدخل والفئات الإجتماعية الهشّة و الجهات المتضرّرة من الكوارث الطبيعيّة وقد بلغت قيمة البضائع التي تم بيعها بالمزاد العلني خلال الثلاث سنوات الأخيرة ما يناهز 228 مليون دينار تم ضخها بخزينة الدولة التونسية.

كما انتفعت المصالح العمومية للدولة ومصالح التضامن الاجتماعي خلال السداسي الأول  لسنة 2021 بإحالات قدرت قيمتها بما يناهز 24 مليون دينار.

وجاء في نص البلاغ أيضا “رغم كلّ المحاولات لإرباك عمل أبناء سلك الديوانة والمس من مجهوداتهم في محاربة عصابات التهريب وكلّ أشكال الجريمة المنظمة، ستبقى الديوانة التونسيّة عصيّة على أعداء الوطن تذود على اقتصاده وتساهم في حماية أمنه واستقراره استجابة للواجب الوطني”

Exit mobile version