وطني

اتهامات أمريكية خطيرة ضد ألفة الحامدي (التفاصيل)

اتهامات أمريكية خطيرة ضد ألفة الحامدي (التفاصيل)

دعا مايكل ماكول أكبر عضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب زملاءه المشرعين أواخر الشهر الماضي لاكتشاف مركز أبحاث جديد مخصص لتونس، نظرا للتأثير الكبير لتونس في واشنطن باعتبارها قصة النجاح الوحيدة للربيع العربي، وفق ما ورد بمقال منشور بالموقع الأمريكي “فوراين لوبي FOREIN LOBBY.

ووصف ماكول (جمهوري من تكساس) في رسالة له بتاريخ 14 جانفي، مركز الدراسات الإستراتيجية حول تونس (CSST) بأنه مبادرة مقرها الولايات المتحدة “أُنشئت لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وتونس وجعل تونس نموذجا للدول الأخرى التي تسعى إلى بناء مؤسساتها الديمقراطية “.

ودعا أعضاءَ المجلس إلى ندوة عبر الإنترنت في 4 فيفري الجاري استضافها المركز لمناقشة “التحديات والفرص” للعلاقات بين الولايات المتحدة وتونس و “الدروس المستفادة” منذ الثورة.

وكتب ماكول أن “الدول ذات المصالح المعادية للقيم الغربية مثل الصين وروسيا تمارس نفوذها بشكل متزايد داخل تونس والدول المجاورة، وتزيد التحدياتُ الاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد من هشاشة تونس ونقاط ضعفها”. “يمكن لمبادرات مثل مركز الدراسات الاستراتيجية حول تونس أن تساعد في دعم الجهود المهمة في الكونجرس وجذب اهتمام أكبر إليها للمساعدة في تحقيق ديمقراطية شاملة ومزدهرة وآمنة على المدى الطويل في تونس.”

لم يُذكر في الرسالة اسم المرأة التونسية الطموحة التي تقف وراء مركز الأبحاث – أو شركة الضغط في واشنطن التي ساعدتها على الإنطلاق، قبل أن يتم تعيين ألفة الحامدي رئيسة مركز البحث ومؤسسته على رأس الخطوط الجوية التونسية خلفا لإلياس المنكبي المُقال. و تظهر سجلات الشركات أنها سجلت المركز في واشنطن في شهر جويلية الماضي ثم أسست مجموعة أخرى تسمى “مشروع الشراكة الأمريكية التونسية”بعد شهر .

لكن علاقة المركز بشركة ضغط في واشنطن مع تركيز قوي على قطاع الطاقة يثير عديد الأسئلة حول الهدف النهائي لمركز الأبحاث والمستفيدين منه، فيما يرى أحد أعضاء المجلس التونسي – الأمريكي أن جماعات ضغط تدعم الحامدى من أجل الوصول إلى منصب أكبر في تونس مستقبلا أملا في الحصول على بعض العقود.

فبينما يقول موقعها على الإنترنت إن الحامدي أسست المركز “للمساعدة في تعزيز العلاقة الأمريكية التونسية وضمان مستقبل مشرق لبلدها تونس” ، فإن مركز الأبحاث موجود في مكاتب Cornerstone Government Affairs ، وهي شركة ضغط ذات حضور قوي في تكساس تعمل لفائدة العديد من عملاء الطاقة المحليين بالإضافة إلى شركة الفسفاط المغربية.

كما أن أربعة من الخبراء الأمريكيين الخمسة المدرجين على أنهم يقدمون الدعم للمركز البحثي بشأن الاتصالات والسياسة هم من موظفي شركة Cornerstone و هم :

– جاك بيلشر ، مدير مكتب الشركة في هيوستن الذي عمل كمدير فريق عمل اللجنة الفرعية للطاقة والموارد المعدنية التابعة للجنة الموارد الطبيعية في مجلس النواب الأمريكي.

كتب بيلشر مقالاً في سبتمبر 2020 يحث الولايات المتحدة على الاستثمار في موارد الطاقة الأحفورية “غير المستكشفة إلى حد كبير” في تونس.

– برنت جرينفيلد، نائب الرئيس والمستشار في الشركة من ذوي الخبرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، ومقرها أيضًا في هيوستن.

– بول لوني، مدير في مكتب هيوستن عمل كمساعد تشريعي للنائب إد رويس (جمهوري من كاليفورنيا) في التسعينيات.

– مورجان ماكورد ، أحد كبار المساعدين في مكتب الشركة بواشنطن.

قال أحد أعضاء الجالية التونسية الأمريكية لـ Foreign Lobby Report إن الحامدي تبدو كأنها”بوابة لمجموعة من جماعات الضغط الذين يريدون رؤيتها في منصب أعلى حتى يتمكنوا من الحصول على بعض العقود”.

ومن بين أعضاء فريق الخبراء التابع لمركز الأبحاث ميتشل وايزبرغ ، أستاذة الإدارة في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، التي عينتها الحامدي في مجلس مستشاريها في الخطوط التونسية.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء إيقاف مانع الاعلانات