تحول إلى صاحب ملايين في أيام قليلة: الوحدات الأمنية تحذر من كهل متحيل وهذا ما يفعله مع مواطنين
قال النّاطق الرسمي باسم النقابة الأساسيّة لمنطقة الأمن الوطني بالقصرين بوبكر عتّوري، إنّ الوحدات الأمنيّة بالقصرين، قد تلقت اليوم الخميس 19 ماي 25 شكاية إضافية في حق ما بات يعرف بـ”الحرّاق” الذي أوهم شباب القصرين بقدرته على التوسط لهم في هجرة غير نظاميّة نحو إيطاليا، منتصف السنة المنقضية.
وكانت مصادر قد أكدت لموزاييك أمس الأربعاء، أن وحدات أمنيّة تابعة لمنطقة وإقليم الأمن الوطنيّ بالقصرين قد تمكنّت من الإطاحة بكهل أوهم ما يفوق الستين شخصاً بقدرته على التوسّط لهم في عمليات هجرة غير نظاميّة نحو إيطاليا، عبر صفاقس منتصف سنة 2021، قبل اختفائه عن الأنظار.
وكانت موزاييك قد تحصلت على شهادات حصرية في أكتوبر 2021، من قبل عدد من الضّحايا الّذين أكدوا أن وسيطاً في عملية اتّجار بالبشر، في هجرة غير نظامية، قد تمكن من الحصول على مبلغ يتجاوز 350 ألف دينار من مجموعة من الشباب القاطن بالقصرين، بنيّة التوسط في هجرتهم، بطريقة غير نظاميّة، نحو أروبا.
ووفر كل شاب 6 آلاف دينار، وهي كلفة “الحرقة” للشخص الواحد في هذه العملية، قبل أن يصطدم الضحايا، والذي يناهز عددهم 60 شخصا، باختفاء الوسيط (أصيل ولاية صفاقس) عن مدينة القصرين، ومغادرته لمقر سكناه نحو جهة غير معلومة، نهاية شهر سبتمبر من سنة 2021.
وكان “الحرّاق” قد سبق له الحصول على أموال من شباب في الجهة، وتوسط في هجرتهم، بطريقة غير نظامية، وهو ما ساعده على كسب ثقة الضحايا، إلى أن أفاقوا على وَهْم عملية تحيّل كاملة الأركان.
وتقدّم يوم أمس حوالي 15 ضحية بعرائض لدى الجهات الأمنية، في حقّ “الحرّاق”، حال علمهم بالإطاحة به لدى الجهات الأمنية.
كما تبيّن أنّ “الحرّاق” محلّ 15 منشور تفتيش لدى جهات أمنية مختلفة في ولايات القصرين وصفاقس وتونس.
وكشفت الأبحاث أنّه قد غادر القصرين نحو الجزائر بطريقة غير قانونية، نهاية سنة 2021، قبل الإطاحة به يوم الأربعاء.