وطني

تونس ترفض عودة المُهاجرين الأفارقة من أوربا إلى أراضيها

كشف تقرير نشره موقع “دوتشي فيله” الألماني، رفض الدولة التونسية إعادة قبول اللاجئين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، والذين يقع ترحيلهم إلى الاتحاد الأوروبي إلى بلد العبور، بموجب الإصلاحات الجذرية التي أقرّها البرلمان الأوروبي على نظام اللجوء، والذي يهدف إلى تقليل عدد الوافدين وتسريع إجراءات اللجوء وإتمامها على الحدود الخارجية لدول الاتحاد.وقال التقرير إنّ “الحكومة التونسية لا تريد السماح للأشخاص من دول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، ممن هاجروا إلى الاتحاد الأوروبي عبر تونس، بالعودة إلى أراضيها”.

ولفت التقرير إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يسعى إلى التوصّل إلى اتفاق مع تونس بهذا الشأن على غرار اتفاقية مشابهة “أبرمت مع تركيا عام 2016 بهدف الحد من وصول اللاجئين السوريين إلى اليونان لمدة أربع سنوات”.وينص ميثاق الهجرة الأوروبي على ترحيل الأشخاص بشكل أسرع مستقبلا إلى بلدانهم الأصلية أو بلدان العبور إذا كانت ضمن قائمة الدول الآمنة. ولتحقيق هذه الغاية، “يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إبرام المزيد من الاتفاقيات مع دول ثالثة حتى تتمكّن من استعادة المهاجرين المرفوضين”.

ويمثّل اتفاق التعاون الموقّع بين مفوضة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ديرلاين، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، “نموذجا” لمثل هذه الاتفاقيات التي يمكن إبرامها مع عدد من دول الحوض الجنوبي للمتوسط، والتي تصنّف بأنّها “دول آمنة”.ولفت تقرير “دوتشي فيله” إلى أنّ تونس “وافقت بموجب الاتفاق على استعادة مواطنيها” من المهاجرين غير النظاميين الذين سيقع ترحيلهم من دول الاتحاد الأوروبي، “مقابل المساعدات الاقتصادية”.

يشار إلى أنّ إقرار ميثاق الهجرة الجديدة من جانب البرلمان الأوروبي يتزامن مع زيارة منتظرة تؤديها رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس الأربعاء القادم، والتي سيكون موضوع مكافحة الهجرة غير النظامية ضمن أبرز محاورها، في ظل تصاعد موجات مراكب المهاجرين المنطلقة من سواحل تونس باتجاه إيطاليا خلال الأسابيع الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء إيقاف مانع الاعلانات