خبر عاجل يعلنه مسؤول كبير سابق في الدولة بخصوص البيان العسكري رقم 1 في تونس
اعتبر رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي، أنّ المفاوضات التي تجريها الحكومة مع “صندوق النقد الدولي” بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي قد فشلت وأن “تونس متجهة نحو الإفلاس خلال الفترة المقبلة”.
وقال المرزوقي، في حوار مع موقع عربي 21 القطري، إن إفلاس تونس “سيعجل بنهاية الانقلاب، لأن القوى التي تدعمه من داخل الدولة العميقة ستصل قريبا إلى الاستنتاج الذي تحاول عدم الوصول إليه.. أنه لا خيار لها للدفاع عن مصالحها، وليس فقط عن مصلحة تونس، إلا بالتخلص من سعيد الذي راهنت عليه”.
ودعا إلى ضرورة “تدخل الجيش، والأمن الرئاسي، والأمن، ووضع المنقلب في حالة إيقاف، وإحالته إلى محاكمة عادلة وعلنية ثم دعوة البرلمان للانعقاد لتسمية رئيس مؤقت، وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية وفق الدستور، وبعدها تتشكل حكومة لعهدة كاملة بخمس سنوات ليعود الاستقرار”، وفق قوله.
وأضاف: ”أنا سأعمل بكل قواي لتأخذ تونس هذا المسار، لأنه طريق النجاة الوحيد”.
وأوضح الرئيس التونسي الأسبق أنه يرى براعم تشكل الجبهة الموحدة للمعارضة وطرح البديل الوطني، وأنه سيدعمها بـ”شرطين” ألا يكون هناك إقصاء ووصاية من أي طرف ومن جهة أخرى، وألا يكون لها إلا هدف واحد هو العزل والمحاكمة وعودة الشرعية كاملة، والعودة للشعب عبر انتخابات رئاسية وتشريعية.
وألمح المرزوقي ضمنا إلى وجود “صفقة ما بتأثير من قوى خارجية تبقي قيس سعيد في منصبه”، وهو الأمر الذي شدّد على رفضه بشكل قاطع، لأن هذا السيناريو “لن يحل الأزمة، وإنما سيُرحّلها وسيفاقمها، وسيقضي على ما بقي من الاقتصاد التونسي ومن الاستقرار”.
واعتبر الر ئيس الأسبق أن قيس سعيّد أطلق مؤخرا “رصاصة على رجله” بعدما أصدر مرسوما يقضي باستبدال أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات؛ حيث “أقنع كل التونسيين الذين عرفوا معنى الانتخابات الحرة أنه يعود بهم لعصر التزوير، وبالتالي فهو حكم على استفتائه بالفشل وبطلان الشرعية حتى قبل أن يبدأ”، واصفا سعيد بأنه “شخص قذافي التفكير”.
وتعليقا على موقف الاتحاد العام التونسي للشغل من تطورات الأزمة التونسية، قال منصف المرزوقي: ”الاتحاد ما زال يظن نفسه في عام 2013، وأنه يمكن أن يلعب نفس الدور. بينما ستثبت الأيام قريبا خطأ هذا الطرح، وأنه على قائمة الطعام لا حول مائدة الأكل”.