في رسالة للرئيس قيس سعيد, المنصف المرزوقي يصعد ويعلن بكل صراحة: هذا ما سيحدث في تونس إذا تم إيقاف راشد الغنوشي
وجّه الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي “تحذيرا” للرئيس قيس سعيد، ويتعلق بتجنب إيقاف شخصيات إسلامية كبيرة على غرار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وقال المرزوقي لقناة “الحوار” اللندنية، إن تونس في ظل حكم سعيد باتت تابعة لما سماه “محور الشر العربي” في إشارة لمصر والسعودية والإمارات، والذي قال إنه يدفع سعيد لمحاكمة الإسلاميين وإقصائهم من المشهد السياسي في البلاد، مقابل وعود بمنح مساعدات مالية لدعم الاقتصاد المتردي في البلاد.
وخاطب المرزوقي سعيّد بقوله: “أحذرك من ارتكاب هذه الحماقة. لا تلعبوا لعبة إيقاف الإسلاميين، وخاصة راشد الغنوشي، لأن ذلك سيساهم في تسريع انهيار الانقلاب”.
وأضاف: “رغم جميع خلافاتنا، استطعنا في تونس بناء دولة ديمقراطية عبر التفاهم بين العلمانيين والإسلاميين وكان ذلك مثالا يجب أن يُحتذى به، لكن للأسف تدخلت العديد من العوامل، واليوم يريدون إعادة الصراع بين الطرفين”.
وتابع بقوله: “قضيتنا الأساسية في تونس هي الديمقراطية، وعلى جميع الأطراف احترام قواعدها. والنهضة كجميع الأحزاب التونسية، لها الحق في الوجود وممارسة السلطة إذا منحها لها الشعب. ولذلك أؤكد أننا سنتصدى لأي عملية تتعلق بإيقاف الغنوشي، والقضية لا تتعلق بالإسلاميين بل بالديمقراطية التونسية وضد التوافق الحقيقي والحضاري بين العلمانيين والإسلاميين”.
وكان الغنوشي توقّع إيقافه من قبل القضاء الذي يسيطر عليه الرئيس قيس سعيّد، في إطار ما يعرف بـ”قضية جميعة نماء تونس”، والتي نفى الغنوشي أي علاقة له بها، لكن قال إن سعيد يستغل القضاء التونسي لتصفية خصومه السياسيين