كشفت وزارة الداخلية في ندوة صحفية استثنائية عقدتها اليوم الجمعة 02 سبتمبر 2022، عن حيثيات المناوشات التي جدت ليلة البارحة أمام مقر إقليم الأمن الوطني بصفاقس و تفاصيل إزالة خيام النقابيين الأمنيين المعتصمين امام مقر الإقليم .وقالت الناطقة باسم الوزارة ان ممثلي النقابات الأمنية بصفاقس لم يتفهموا قرار إزالة الخيام بعد اقناعهم بذلك في مرحلة أولى مشيرة الى أن بعض هؤلاء النقابيين تعمدوا اضرام النار بخيمة للحراسة وراء مقر الإقليم ثم استعملوا الغاز المشل للحركة ضد الوحدات الأمنية المكلفة بإزالة الخيام و التي ردت باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وأضافت ذات المتحدثة، أن ناظر أمن أصيب بكرسي على مستوى الرأس فيما أصيب زميل له برتبة رائد على مستوى الكتف مشددة على أن وزارة الداخلية تندد بهذه الاعتداءات التي أضحت محل تتبعات عدلية أمام القضاء .
أوضحت الناطقة باسم وزارة الداخلية أن الوزارة تنتهج سياسة الحوار مع ممثلي النقابات الأمنية و اعلامهم بضرورة رفع الخيام التي نصبوها أمام مقرات الأقاليم و المناطق الأمنية بعدد من جهات الجمهورية.
وأشارت الى أن الوزارة تواصل إزالة 32 خيمة نصبها نقابيون أمنيون امام أقاليم و مناطق أمنية مشيرة الى ان الوزارة ماضية في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه التجاوزات التي تمس بثوابت العمل الأمني ومتطلباته و سوف تؤدي الى ارباكه.
وشددت على ان وزارة الداخلية في تواصل مطلق مع ممثلي النقابات الأمنية ولكن ليس بنصب الخيام أمام المقرات السيادية متابعة أي عمل نقابي يضر بمصلحة الدولة لا مكان له في تونس .
وبينت الخليفي ان قرارات وزارة الداخلية بشان إيقاف الاقتطاع من أجور الأمنيين لفائدة النقابات الأمنية و إحالة نقابيين أمنيين على القضاء ليست ارتجالية أو وقتية و تجسد الإرادة الصادقة للوزارة التي تصب في سلامة الدولة.