مباشرة بعد استقالة الشواشي: محمد عبو يخرج عن صمته ويكشف مغالطات وأخبار

مباشرة بعد استقالة الشواشي: محمد عبو يخرج عن صمته ويكشف مغالطات وأخبار

لم تمض اكثر من 24 ساعة عن إعلان امين عام حزب “التيار الديمقراطي” غازي الشواشي عن استقالته ، حتى خرج محمد عبو الرئيس السابق للحزب عبر نص نشره مساء اليوم السبت على صفحته في الفيسبوك تحت عنوان ” مغالطات واخبار” جاء كالتالي :

“* المغالطة 1- محمد عبو يتردد دائما على القصر الرئاسي وهو مستشار خفي. الخبر الصحيح: آخر مرة قابلت السيد رئيس الجمهورية كانت يوم 23 ديسمبر 2020، وتم الإعلان عن اللقاء، ومنذ ذلك التاريخ لم يحصل إلا اتصال هاتفي واحد بديوان الرئيس لأحيطه بمعلومة بلغتني من إطار متقاعد.

*المغالطة 3- أنا أسعى للتأثير في التيار الديمقراطي، في علاقة بالحوار الوطني. يوم غادرت التيار قلت أن السبع سنوات كانت كافية لخلق تقاليد وقواعد سلوك ونظام قانوني فاعل، ولضم أشخاص مختلفين عن السائد متطوعين باحثين في الحزب عن خدمة وطنهم، وأيضا لضم أشخاص جاء بهم طموحهم، وبعضهم لا علاقة له بالمبادئ التي قام عليها الحزب أو لا علاقة لهم بأفكاره التأسيسية، وأن الصنف الأول من القيادات والقواعد، هو من أرجح أن تكون له الكلمة في النهاية طبقا لقوانين الحزب التي يصعب مخالفتها في التيار. منذ استقالتي، امتنع عن إبداء رأيي في مسائله الداخلية، وعادة أتجنب جواب من يتصل بي ليسأل عن شأن الحزب، ولا علاقة لي بمواقفه، وعندما أفكر في إبداء رأيي فيكون ذلك في العلن، كمواطن مستقل. رأيي معروف، النهضة تنظيم خطير على مصلحة الدولة، والتيار كان متزنا معها منذ تأسيسه وفي السنوات الأولى للثورة، خشية على المسار الديمقراطي، مع استمرار نقدها من أجل تمويلاتها غير الشرعية ووضع اليد على الادارة والقضاء. وضربت مصداقيته لدى أغلبية، صعب عليها أن تفهم أن الدوافع مبدئية، وانتهى الأمر ببدعة أتحمل مسؤوليتها، وهي الحكم مع طرف مورط في الفساد لمقاومة فساد الجميع ومنه فساد هذا الطرف، ليتم الأمر بإسقاط أول حكومة جادة في رغبتها في فرض القانون ومكافحة الفساد والحفاظ على التوازنات المالية للدولة بعيدا عن كل شعبوية. وكان سبب إسقاطها الأول هو التيار الديمقراطي، ففيما سيتم الحوار معها؟! اللهم حوار غايته إقناعها بإبعاد قياداتها المورطة في الفساد، ورفع اليد عن القضاء والأمن والإدارة، والتوقف عن قبول أي تمويل غير شرعي، وهذا أمر جيد، ولكنه لن يحصل، فعن أي حوار نتحدث؟ وكيف سينقذ البلاد؟ هل يكون حوار ينتهي بتسوية سياسية وخلط للأوراق مجددا؟ بمشاركة التيار وغيره؟ كيف يمكن للتيار أن يعود للحكم مع النهضة؟ ما هي التجربة الجديدة التي يمكن خوضها معها الآن؟ اللهم الحكم معها بغض الطرف عن فسادها وتسببها في إفساد المناخ العام في البلاد، وهذا لا أتصور أن تياريا يمكن الآن أن يدفع فيه، كما أتمنى عدم مشاركة حركة الشعب والأحزاب التي لا تدور في فلك الانتهازية، إذا ما طرحت عليهم المشاركة معها. أما الحوار الاقتصادي فقد جربه السيد مهدي جمعة سنة 2014، ولم يخرج بأي نتيجة. قلت سابقا أنه يمكن لعدم تعطيل تشكيل حكومة السيد الجملي أن يصوت لها بعض نواب التيار دون مشاركة. يمكن اليوم لمن يتصور أن المصلحة العامة تقتضي ذلك، وفي صورة سحب الثقة من السيد المشيشي والتوجه لتشكيل حكومة جديدة، اتخاذ نفس الموقف إذا تبينت صعوبة الحصول على أغلبية.

ما أناضل من أجله ما حييت هو دولة قوية وعادلة، دونها لن تنجح برامج ولن تفعل شعارات. هذه التوضيحات موجهة فقط لجزء من شعبنا ضحية الأخبار الزائفة وضحية قابليته لتصديق أي شيء.”.. ويميل مراقبين إلى الربط بين ما نشره محمد عبو وبين استقالة غازي الشواشي من الأمانة العامة لحزب “التيار” ، رغم ان عبو لم يشر إلى ذلك مباشرة.. الا ان القراءة بين السطور تشير إلى اكثر مما قيل .. ومن ثمة فإن لاستقالة الشواشي ما بعدها..

Exit mobile version