وصلت إلى 50 دينارا للكيلوغرام الواحد… أسباب ارتفاع أسعار “الزقوقو”
مع اقتراب موعد الاحتفال بالمولد النّبوي الشّريف، بدأت العائلات التّونسية في شراء مادّة “الزقوقو”، التي تستعمل في صنع “العصيدة” التي تعوّد التّونسيّون على إعدادها بهذه المناسبة… لكنّ الملفت للانتباه هو الارتفاع غير المسبوق في أسعار “الزقوقو” هذه السّنة.
في تصريح أدلى به عبر موجات إحدى الإذاعات الخاصّة، اليوم الاثنين 26 أوت 2024، قال رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمكثر، طارق المخزومي، إنّ أسعار ”الزقوقو” سترتفع هذه السنة وستكون في حدود الـ50 دينارا للكيلوغرام الواحد، بعد أن كانت تتراوح بين 25 و30 دينارا خلال السنة الماضية.
الأسباب
بخصوص أسباب ارتفاع أسعار “الزقوقو” هذا العام، أكّد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمكثر، طارق المخزومي، أن إنتاج الصنوبر الحلبي تراجع بنسبة 30% جرّاء عدّة عوامل، من بينها العوامل الطبيعية والتغيرات المناخية حيث شهدت تونس حالة جفاف بسبب قلة التساقطات لمدة 5 سنوات متتالية، وهذا أثّر على صابة الصنوبر، أضف إلى ذلك الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة من الغابات في الشمال الغربي.
وأشار طارق المخزومي إلى أن جمع محصول الصنوبر الحلبي يتم بين شهر ديسمبر وشهر أفريل عندما تكون درجات الحرارة منخفضة جدّا في الشمال الغربي، وهو ما يجعل المهمة صعبة ومضنية وتؤثر على صحّة من يقومون بالعملية.
كما أوضح المتحدّث أنّ من بين أسباب ارتفاع أسعار “الزقوقو” أنّ هذه المادّة لم تعد تباع بمناسبة المولد النبوي الشريف فحسب، بل على امتداد كامل السنة باعتبارها أصبحت مادة قابلة للتحويل والتصنيع، حيث تقوم المصانع بعملية رحي “الزقوقو” وبيعه للمستهلك على شكل “عجين”، إضافة إلى استخدامه في مادة الياغورت من قبل بعض الشركات.