الــموووت يفجع الإعلامي سمير الوافي

لفت الإعلامي سمير الوافي الأنظار بعد انقطاع غير معتاد عن كتابة المقالات في صفحته على الفيسبوك، ما أثار تساؤلات متابعيه حول غيابه المفاجئ. ظهر الوافي بعد ساعات مطولة ليكشف في تعليق حزين عن سبب غيابه، وهو تلقيه نبأ رحيل صديق طفولته، الذي أثر فيه بشكل عميق. كتب الوافي في تعليقه: “وتظن أنك قوي، وأنك تحملت بما فيه الكفاية حتى صرت عصيًا على الأحزان، إلى أن يهزمك رحيل فجئي لصديق طفولتك ويفضح رحيله هشاشتك وضعفك. تنهار وأنت تتذكر كل تفاصيل طفولتك معه.”

وأضاف الوافي: “لم أكن قادرًا على حضور جنازة منذ وفاة أبي رحمه الله. أصابتني فوبيا الوداع منذ فقدت والدي. رحل أعزاء وأحباب لم أشيعهم ولم أودعهم، لكنني اليوم دون أن أشعر تحاملت على نفسي وذهبت لوداع صديق طفولتي. قطعت عشرات الكيلومترات هائمًا حتى وصلت، حرصًا على توديعه، على أن أكون بجانبه وهو في اتجاه مثواه الأخير. هي أول جنازة أحضرها بعد وفاة الوالد. لطالما حملني صديقي على كتفيه في الحياة، فحملته على كتفي وهو مسجى في لحظات الوداع الرهيب..

وأكد الإعلامي في ختام تعليقه أن هذا اليوم لم يكن عاديًا بالنسبة له، قائلاً: “لم يكن يومي عاديًا، ولم تكن غيومه مجرد صدفة، ولم يكن مزاجي يسمح بأكثر من توديع صديقي، ثم النوم يومًا كاملاً لأنسى، لأتخفف، لأصمد. ما أقسى الوداع، وما أسهل الحياة لولا الوداع. أنا حزين.”

هذا التعليق المؤثر يعكس مدى تأثر الوافي بوفـ ـ/ـاة صديقه المقرب، ويبرز حزنه العميق على هذه الخسارة الكبيرة.

Exit mobile version