بسيس (51 سنة) سقط في فخّ مراهقة وأثار موجة من الانتقادات والسخرية
تابع امس الأربعاء، عدد من النشطاء بإستغراب وصدمة كبيرة برنامج “هذه اخرتها” الذي يبث عبر قناة التاسعة ويقوم بتقديمه واعداده الاعلامي الكبير برهان بسيس.
قلنا استغرب وصُدِم النشطاء ليس من محتوى البرنامج الذي عرف في بداياته هذا الموسم بالبرنامج الأكثر احتراما وفيه من المواضيع والضيوف القارين والغير قارين ما يشدّ المتابع، لكنه بدأ يشهد مؤخرا “شطحات” غير مبررة ومن الغرابة ان تصدر من برهان بسيس المحنّك.
فإثر حلقة البارحة شنّت عديد الصفحات المناهضة للاحتجاجات الأخيرة ضد النقابات الأمنية وتقنين استهلاك القنب الهندي حملة واسعة ووجدت في إحدى الضيفات مادة دسمة لتشويه مطالب النشطاء.
فقد تبين لهم ان الأخيرة كانت تنشط في القريب في الحزب الدستوري الحر وتحنّ للنظام السابق وتترحم على ايام بن علي كما انها كانت مند أشهر قليلة مساندة لقانون زجر الاعتداءات على الأمنيين وتارة أخرى نجد فيديوات لها في وسائل التواصل الاجتماعي تنصب نفسها قيادية بالحزب الدستوري الحر وتخرج للدفاع عن عبير موسي وتصف اعدائها بـ منظومة ربيع الخراب.
الفيديو للفتاة التي استدعاها تقدم نفسها عضو بالحزب الدستوري الحر وتدافع عن عبير موسي والنظام السابق.
كل هذا وضع النشطاء الذين خرجوا ودأبوا على الخروج طوال سنوات يشعرون انهم وقعوا ضحية اعلامية لـ برهان بسيس من أجل تشويه حراكهم والمشاركة في مسرحية مسبوقة الاعداد لعدم توجيه الدعوة لعدد من النشطاء المعروفين ولديه ارقامهم الهاتفية ويعرفهم شخصيا.
الناشطة الحقوقية والمقربة من عبير موسي ملاك محمدي توضح ان الفتاة كانت تدعي انها تنتمي للحزب الدستوري الحر وتتهم القياديين بالتحرش بها.
كما أوضح احد أبرز نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي المدافعين عن حرية تعاطي القنب الهندي والحريات الفردية ان ما وقع كان مكيدة من برهان بسيس كاشفا في تدوينة طويلة الاضطرابات النفسية التي تمر بها المراهقة واستغلال الأمر من طرف إدارة البرنامج لإحداث بلبلة داخل الحراك واظهارهم في ثوب الشباب الغير قادر عن التعبير عن مواقفهم إعلاميا.
نعود مجددا لنكتشف بالفعل ان الناشطة المزعومة أعلنت انها قيادية بالحزب الدستوري الحر وانسحبت لأنها تعرضت لـ الاذلال والمهانة والتحرش ،الأمر الذي نفاه الحزب واعتبر انها مناصرة فقط على فايسبوك لا غير.
ما يؤكد ان برهان استضاف، فتاة تحب عبير موسي، تساند قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين، ضد النقابات الأمنية والامن في الآن نفسه تحنّ لنظام زين العابدين بن علي ، مساندة لجلال بريك الذي يشتم باستمرار عبير موسي و الراحل زين العابدين بن علي.
حتى أن البعض ذهب بمخيلته الي ان السيناريو قام باعداده برهان بسيس على مقاس جهات معينة في تعند تغييبه النشطاء الفعليين والأكثر مثيرا للضحك هو أن الصفحة الرسمية لقناة التاسعة أخطأت حتى في اسم الفتاة وأطلقت عليها اسم “إشراف بدل إشراق” في كافة مقاطع الفيديو وحتى برهان نفسه في تدوينته، ما يبرهن الارتباك او الاستعجال و عدم التدقيق في حقيقة الضيوف وهو خطأ مهني فادح.
ان هذا السقوط الذي اعتبر اهانة لابن الـ 51 سنة وصاحب ال20 سنة أو أكثر في ميدان الاتصال والاعلام جعل منه في موقف لا يحسد عليه في كلتا الحالتين في صورة تعرضه للخداع او في صورة استضافه مراهقة تعاني الاضطرابات.