أعلن مهدي النفطي نهاية علاقته بالجامعة التونسية لكرة القدم بعد أشهر تم خلالها تعيينه كـ مدرب وطني مساعد إلى جانب فوزي البنزرتي، غير أنه لم يباشر مهامه وبقي هذا التعيين حبرا على ورق، إلا أن جاءت الهيئة التسييرية بقيادة كمال إيدير وقررت إنهاء العلاقة معه ليتولى المدرب قيس اليعقوبي منصبه…
فك الارتباط
وعلى إثر هذه التطورات، عقد النفطي أمس الأربعاء اجتماعا مع جامعة كرة القدم أفضى إلى فك الارتباط وإنهاء العلاقة بعد غياب أرضية مشتركة للتفاهم، وقد أصدر المدرب واللاعب السابق مهدي النفطي بيانا عبر محاميه عبد الله القلالي أفاد من خلاله بالقول: “لم نجد أي صيغة للاتفاق لتجاوز النزاع القائم، وذلك بسبب ضعف المقترحات المقدمة من طرف الاتحاد التونسي لكرة القدم”.
غضب كبير
وعلى الرغم من شكره جميع من ساندوا وجوده ضمن الاطار الفني للمنتخب إلا أن النفطي أبدى غضبا ممن حاولوا إفشال هذه التجربة الجديدة في مسيرته كمدرب، وأضاف بالقول أنه ‘لن يسيء إلى أي شخصٍ ولم يرتكب أي خطأ في حق الأشخاص المحيطين به في المنتخب أو الجامعة’…
منظومة مهترئة
واعتبر النفطي في ذات السياق أنه تعرّض لمعاملة سيئة من قبل جامعة كرة القدم، مستنكراً الحملة الشعواء التي طالته من قبل ما أسماها بـ ‘منظومة مهترئة هي بصدد إعادة التشكلّ’، وفق تعبيره..
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة التسييرية بالجامعة بقيادة كمال إيدير، أصرّت على عدم التعامل مع النفطي، وفسخ عقده سريعاً، بعدما طٌلب منه مراجعة بنود العقد الأول الذي وقّعه المدرب مع المكتب الجامعي السابق بقيادة واصف جليّل، لأن الامتيازات المادية التي سيحصل عليها تعتبر مرتفعة جداً ولا قدرة للجامعة على تسديد مثل هذه المبالغ المشطة في ظل أزمة مالية تعصف بها…
استهانوا بـ الديبومات!
كما أبدى مهدي النفطي غضبا كبيرا وإدانة أكبر لما اعتبرها استهانة بقيمة الديبلومات التي حصل عليها في عالم التدريب، والتشكيك في مسيرته الكبيرة لاعباً، وكذلك مدرباً في الأندية الإسبانية، مشيرا إلى أن ما أسماها بـ ‘الأبواق المشبوهة’ هي التي أصرّت على إقصائه من هذه التجربة بالمنتخب من خلال افتراءات كاذبة، وفقاً لما جاء في نص البيان…
كما تمنى مهدي النفطي أن تتعافى الكرة التونسية من الأمراض التي تنخر كيانها، حتى تتمكن من استعادة سالف مجدها، وفق تأكيده..