وطني

لماذا تأخر الرئيس في تسمية رئيس الحكومة العاشر؟

لماذا تأخر الرئيس في تسمية رئيس الحكومة العاشر؟

لا يبدو أن الرئيس قيس سعيد في عجلة من أمره، رغم الضغوط الداخلية و الخارجية، و حتى ممن ساندوا حراك 25 جويلية الماضي مازالوا ينتظرون إسم الرئيس الجديد و خارطة الطريق المزمع إعتمادها في الفترة القادمة..

دعونا نأخذ في الإعتبار أمربن:

الأول، أن أغلب الطيف السياسي المساند و المعارض للرئيس يلومه على إختياراته السابقة، و يعتبرها خصومه فاشلة و أدت إلى أزمات سياسية و تتبعات قضائية و فتح أبواب الفساد أكثر و لم تكن إذن موفقة رغم حسن النوايا، و حسن النوايا لا يصنع و لا يغير واقع التونسيين، و عليه فلابد من الحذر هذه المرة قبل الانزلاق في مسارات تذهب بالتجربة الديمقراطية و مكتسباتها جملة و تفصيلا، عندها لن يكون اي أحد آخر غير الرئيس مسؤولا عن سوء خياراته، و سيكون ممن خسروا جانبا كبيرا من شعبية متصاعدة..

ثانيا، طبيعة الشخصية المناسبة للمرحلة، أهي ذات خلفية إقتصادية باعتبار المرحلة مرحلة اصلاحات و ضبط موازنات و لابد من اختراق واضح في هذا الجانب، لابد أن يضمن للتونسيين تغيرا في حياتهم و يفتح أبواب الاستثمار و يبعث برسائل طمأنة للداخل و الخارج، أم أنه شخصية ذو خبرة سياسية يكون على دراية بمختلف الملفات و تشعباتها و قادرا على الافلات من تأثير جماعات الضغط مهما كان نوعها السياسي و الإقتصادي و العمل لصالح الشأن العام .

رئيس الحكومة العاشر سيكون تحت منظار الرئيس، و سيكون في مسار محدد وظيفيا و زمنيا، و هو سيكون الرئيس المنفّذ لتوجهات ورؤى الرئيس أمام طريق شبه معبدة..

لن يتأخر الرئيس كثيرا في إعلان رئيس الحكومة الذي بدأت بعض الأسماء تظهر على الساحة، إما اليوم الأحد و على أقصى تقدير غدا الاثنين 2 من أوت، يكفي أن تكون قبلته تونس و مصلحة تونس و ذو نجاعة واضحة، فنحن نحتاج في هذه المرحلة بالذات إلى رجل قوي يخرج بتونس إلى الأمان…
حفظ الله تونس و أهلها الصالحين الوطنيين، و ان شاء الله غدوة خير..

المصدر باب نات كتبه / توفيق زعفوري

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء إيقاف مانع الاعلانات