ماكرون يعلق على الحادثة/ تفاصيل جديدة عن الشاب “داميان” الذي تجرأ على صفع رئيس فرنسا…
بعد الصفعة التاريخية التي تلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء امس الثلاثاء، توجهت الأنظار صوبَ الشخص الذي تجرأ على القيام بهذا الفعل ضد المسؤول الأول في البلاد، فمن يكون؟
الأمر وحسب ما نقلته الصحافة الفرنسية يتعلق بالشاب “داميان.ت” ، البالغ من العمر 28 عامًا، والذي يقطن ببلدة صغيرة في منطقة دروم بجنوب شرق فرنسا.
داميان وحسب المصدر ذاته يعتبر من المعجبين بالعصور الوسطى، وتقمص الأدوار والمحاكاة القتالية وهو ما أظهره ملفه الشخصي عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
من جهة أخرى أكدت صحيفة “لوباريزيان” أن التحقيقات حول هوية المعتدي على الرئيس الفرنسي أثبتت أنه شخصية يمينية متطرفة بالإضافة إلى كونه مدمن كحول.
هذا وقد قدم والي “دروم” شكوى عنف طوعي دون عجز ضد شخص يتولى السلطة العامة، في الفيديو المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر داميان، ذو لحية سوداء وشعر طويل، وهو يصفع مكارون.
ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان المهاجم هو الذي كان يصرخ في مقطع الفيديو بما يسمى صرخة الحرب الملكية “مونتجوي سان دوني!” وكذلك” تسقط المكارونية”.
للإشارة فقد أدين شخص ثاني في الحادثة ويتعلق الأمر بمصور الفيديو “آرثر سي” من سان فالييه جنوب شرق فرنسا.
ويواجه المتهم في حالة إدانته ثلاث سنوات سجن وغرامة مالية قدرها 45000 يورو، هذا ويمكن أن يستمر احتجاز المشتبه بهما 48 ساعة قبل المثول الفوري المحتمل أمام محكمة فالنسيا الجنائية.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعلق على حادثة صفعة الوجه
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول تعليق له بعد الصفعة التي تلقاها على وجهه الثلاثاء، إنها عمل منعزل، يقف وراءه أفراد متطرفون عنيفون وبأنه لم يكن لديه وقت للخوف، مؤكدًا أن التعبير عن الرأي مقبول لكن “الغباء والعنف” لا مكان لهما في الديمقراطية.
وقال ماكرون في رد على سؤال للصحفيين عما إذا كان قد شعر بالخوف: “لم يكن لدي وقت. لكن اسمعوا، علينا أن نقف مع مطاعمنا، ولهذا السبب أتيت إلى هنا، مع مزارعينا قبل
اعادة افتتاح المطاعم. يجب ألا ندع ذلك يعيق الرسالة، يجب أن ندعم الشعب الفرنسي بإعادة الافتتاح. وهناك قدر كبير من حسن النية، على الرغم من كل شيء”.
وردًا على سؤال آخر من الصحفيين عن وجود غضب أيضًا تجاه سياسات حكومة ماكرون، قال الرئيس الفرنسي: “لا، هناك غباء. هناك غباء وعندما يتحد الغباء مع العنف، فهذا غير مقبول، وهذا شيء آخر، ولا يجب الخلط بين هذا وذاك”.
وأضاف ماكرون: “أنا أسمع الغضب. يتم التعبير عن الغضب في الديمقراطية. كما تعلمون، سألتقي دائمًا بالناس. أنا دائمًا على تواصل ومهتم. يعبر الناس لي عن غضبهم وأحيانًا
استيائهم وأنا موجود دائمًا. أحيانًا أجد الإجابة، وأحيانًا أخرى لا أجدها، أحاول بناءها. أحيانًا أفهمها بشكل خاطئ، وأحيانًا أخرى أفهمها بشكل صحيح. هذا غضب مشروع وسنكون دائما هناك للرد عليه. لكن لا للغباء والعنف في الديمقراطية”.
وتلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، صفعة على وجهه من قبل أحد المواطنين أثناء خرجة ميدانية قادته إلى مدينة فرنسية.