أزمة ديبلوماسية و تورط إستخباراتي : تهريب ناشطة من تونس، الجزائر تستدعي سفير فرنسا على الفور !
أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأربعاء 8 فيفري 2023، باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، فورا للتشاور, وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية.وجاء في البيان:”في أعقاب المذكرة الرسمية التي أعربت من خلالها الجزائر عن احتجاجها بشدّة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري، أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، السيد سعيد موسي، فورا للتشاور”.
و في متابعة للخبر :
انتقدت الصحافة الجزائرية، تعامل السلطات الفرنسية وتدخلها في تهريب الناشطة أميرة بوراوي من تونس إلى ليون، بتدخل من عقيد في جهاز المخابرات، فيما توقعت أن يؤثر ما حدث على العلاقات الجزائرية الفرنسية، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس.
وقدمت جريدتي “الشوق” و”الخبر” اليوم الأربعاء 8 فيفري 2023 معلومات عن كيفية مغادرة التراب التونسي، وأكدتا أن ذلك تم “بتنسيق مع السفير الفرنسي في تونس، حيث كان في انتظارها بمطار ليون عقيد في المخابرات الفرنسية، قام بالتنسيق والتخطيط والتحضير لتسفيرها نحو فرنسا بطرق غير قانونية.
ونقلت الجريدتان عن مصادر لهما أن “قرار الرفض الصادر عن شرطة المطار بليون لدخول بوراوي، أثار الشكوك والتساؤلات حول السبب الذي يكون قد حال دون الموافقة على دخول بوراوي التراب الفرنسي بتاريخ السابع من شهر فيفري الجاري..”
أما جريدة “المجاهد” الحكومية، فكتبت في افتتاحياتها، “تصرفت فرنسا الرسمية بصفة غير ودية للغاية اتجاه الجزائر وتونس حيث قامت عبر تمثيليتها الدبلوماسية في تونس بخرق القانون التونسي من خلال إجلاء باتجاه فرنسا رعية جزائرية كانت على وشك أن ترحل نحو الجزائر لأنها كانت تتواجد في وضع غير قانوني في تونس”.
وأضافت اليومية إن باريس، من خلال هذا التصرف، تضر بالعلاقات بين البلدين في الوقت الذي بدأت تشهد فيه هذه الأخيرة تحسنا، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر في أوت الماضي والتي توجت بـ”إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة” وبعدة اتفاقات تعاون.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذا التصرف الذي جاء بعد عدة لقاءات واتصالات بين قيادتي البلدين، تحسبا لزيارة الدولة للرئيس تبون إلى فرنسا، قد يؤدي إلى تأزم الوضع وتعكير الجو الهادئ الذي كان يميز العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة